أنشطة ملكية

دلالات القرار الملكي عدم الاحتفال بعيد ميلاده هذه السنة

بقلم محمد رواسي(  الاحدات الوطنية)
قرار الملك محمد السادس عدم الاحتفال بعيد ميلاده يوم 21 غشت هذه السنة في اتجاه إلغاء المناسبات لتبذير المال العام. ومثلا لتجسيد روح المواطنة وخطوة إيجابية لتفعيل الخطاب السابق في عيد العرش المنصرم.
قد يتبع هذا القرار قرارات جريئة في شرح الملكية المواطنة والملكية الاجتماعية وتندرج في إيطار التحديث الذي ينهجه الملك منذ توليه العرش بالتخلي أو التخفيف من بعض الطقوس التي كان يحرس عليها  الملك الراحل الحسن الثاني والإبتعاد عن مظاهر الأبهة والفخفة الزائدة.
وهي فرصة للقضاء على أولائك الذين يستغلون المناسبات الوطنية والدينية لتبذير المال العام. وعليهم أخذ العبرة والنأي بأنفسهم عن فساد المجتمع والاستهتار به.
وهي إشارة لكل مسؤولي الجماعات المحلية الذين يقيمون مهراجانات  وحفلات من أجل تمرير جزء من تمويلها إلى جيوبهم  وشراء سيارت فخمة. ويبذرون يمينا وشمالا. إشارة لهم لعلهم ينتبهون ويعودون لرشدهم. وإشارة لاولائك الجالسين على الكراسي الفخمة ينتظرون اية حركة أو مناسبة وينتهزون كل فرصة للاستفادة منها.
وفرصة لتخفيف العبئ على  ميزانية وزارتي الداخلية والخارجية.
وزارة الداخلية التي تخصص اعتمادات مالية إضافية للعمالات والأقاليم من أجل الاحتفال بالمناسبة. ولوزارة الخارجية للتقليل من وجبات العشاء والغداء التي تقوم بها داخل  السفارات والقنصليات في مناسبات عدة تستدعي لها مواطنين ودبلوماسيين وشخصيات سياسية وفكرية.
وهي إشارة للحكومة للتخلي عن مظاهر الأبهة والتخفيف من كثرة البروتوكولات في السفر والإقامات والتعويضات والموائد .