تمكنت الشرطة الإسبانية مؤخرًا من تفكيك شبكة إجرامية دولية كانت تستغل نساءً، أغلبهن مغربيات، في أعمال الدعارة، إضافة إلى تورطها في تجارة المخدرات. وكانت الضحايا محتجزات في شقق وملاهٍ، مجبرات على العمل تحت التهديد والابتزاز المستمر.
وبدأت القضية بعد تقديم إحدى الضحايا شكوى في مليلية المحتلة، أكدت فيها تعرضها للاستغلال الجنسي. وكشف التحقيق أن الشبكة تضم عناصر من الجنسية الإسبانية وأخرى من أمريكا اللاتينية، واستغلت هشاشة النساء بوعدهن بوظائف وهمية في إسبانيا، ثم فرضت عليهن ديونًا تصل إلى 6 آلاف أورو، ما أجبرهن على العمل وتسليم نصف مداخيلهن للشبكة.
وكانت “أمهات الشقق” يديرن عمل النساء ويراقبنهن بالكاميرات، كما كن خاضعات لمراقبة صارمة ويتم نقلهن بين مساكن مختلفة لضمان السيطرة الكاملة. وتمكنت إحدى الضحايا من الفرار وإبلاغ الشرطة، ما أدى إلى إطلاق العملية الأمنية لتفكيك الشبكة.
وأظهرت التحقيقات أن الشبكة لم تقتصر على الاستغلال الجنسي، بل امتدت أيضًا إلى تجارة المخدرات، حيث ضبطت الشرطة أكثر من كيلوغرامين من الكوكايين ومختبرًا لإعداده، بالإضافة إلى سبعة آلاف أورو، وهواتف ومعدات إلكترونية، وأُغلق أحد الملاهي الذي كان واجهة للنشاط الإجرامي.
وأوقفت الشرطة ثمانية أشخاص، بينهم ثلاثة من المخططين الرئيسيين للشبكة، ووجهت إليهم تهمًا ثقيلة تشمل الاتجار بالبشر، الاستغلال الجنسي القسري، الاتجار بالمخدرات، وانتهاك حقوق الأجانب.

