أيهما أشد فتكا. السلاح الأمريكي أم المغربي.
محمد رواسي ( الاحدات الوطنية
صور القتل الجماعي في الولايات المتحدة الأمريكية ظاهرة تعبر عن الأزمة الاجتماعية الداخلية للنسق الاجتماعي الأمريكي. المتعدد المكونات العرقية والثقافية والدينية ونتيجة للكراهية ووفرة السلاح. فالهجوم المسلح على الأبرياء في مناطق عدة لا يعتبر حوادث معزولة. بل مرتبطة بالضغوطات الاجتماعية والنزاعات العرقية والخيارات السياسية. وانتشرت الظاهرة بشكل ملفت السنوات الاخيرة تابعناها عبر وسائل الإعلام آخرها قتل 9أشخاص بولاية أوهايو و22 شخصا بولاية تكساس هذه السنة مما يجعل المجتمع الأمريكي تحت التهديد رغم الإمكانيات الهائلة للدولة. والخطر كل الخطر يإتي من السلاح المرخص الذي يقع في أيدي الإرهابيين والمتطرفين والحاقدين والجانحين والرافضين للتعايش السلمي داخل المجتمع. تحت شعار “شخص جيد يحمل سلاحا يمكنه ان يوقف شخصا سيئا”
أما أسلحتنا الإرهابية والإجرامية هي السيوف والسكاكين والشفرات والهراوات والأدوات الحادة. في متناول الجميع وهي منتشرة رغم تماسك المجتمع ثقافيا ودينيا وتقارب روافده المجتمعية من الصحراء إلى الشمال مرورا بجبال الاطلس. ومرد هذا الانتشار إلى عدة عوامل نذكر منها.
الجهل والفقر وتفشي الأمية وانهيار منظومتي الأخلاق والتعليم والتفكك الأسري. وتراخي القبضة الأمنية وخلخلتها بدعوى حقوق الإنسان وضعف الاستجابةوالتدخلو السريع . واكتظاظ السجون.
وصل عدد المستجوبين من طرف الأمن والقضاء معدل 25000 جانح بالمدن الكبرى الدار البيضاء ومراكش والرابط سلا وفاس وطنجة ومكناس ووجدة وإكادير في السنة. وهو رقم عال جدا حيت تتجاوز 2000 حالة في الشهر في هذه المدن وهي بمثابة حرب داخلية مما يشكل ضغطا كبيرا ومباشرا على الأمن والقضاء والسجون.
وتتفاقم معظلة لكريساج والتعدي على الأنفس والأموال والحرمات ولا يستثنى منها الصغير ولا الكبير وحتى العجزة من المسنين والمعاقين. وبلغ السيل الزبى ووصلت الأمور إلى الأقارب والجيران وداخل الأحياء السكنية التي كانت محصنة بتكاثف سكانها وغيرة أبنائها والكل يحترم الحي وسكانه ويدافع عنهما.
اليوم أصبح لكريساج والاعتداء على الكل داخ الأحياء والأزقة وعلى جنباة الطرق وفي الفضاءات العامة بالليل والنهار والأدهى من ذالك لم يسلم منه حتى رجال الأمن والسلطة. فاللهم لطفك يالطيف.